تاريخ الأتراك :
يرجع أصل الأتراك إلى أحد أولاد النبي نوح الثلاث وهو يافث، إلاّ أن الأثار القديمة عندهم قليلة بسبب كونهم أقوام و قبائل رحّل، وأكثر المعلومات المتعلمة عن تاريخهم من كتابات السومريين والحثيًن. والسومريون كما نعلم كونوا إمبراطوريتهم في الأراضي العراقية، أي أن الأتراك القدماء حضارتهم كانت في وادي الرافدين. وأوّل من ترجم هذه المعلومات إلى المستشرقين الألمان والروس والصين كل إلى لغتهم. وأصل موطن الأتراك من أسيا الوسطى بين الهند والصين وسيبريا، وبين بحر أرال وجبال الألطاي، ثمّ نزحوا إلى بلاد الأناضول والدّول الإسلامية والدّول الأوروبية. وفروعهم ثلاثة منها الأويغور (كوك تُرك) وهم الأتراك الأصليون، والكرلوك، والأغوز، من عام 745 إلى عام 840م عاشوا مع بعضهم. وان قبيلة الأغز ينقسم إلى قسمين: أُوج أُوقلر و بوز أُوقلر وكل منهم يتوزع إلى 12 فخذ. إلاّ أنه قد عُرفت أيضاً تاريخ أتراك هون قبل تاريخ الأويغوريين من بعض الأثار القديمة، من قواتهم الفاتح أتيلا ملك هون في عام 432م. لقد خدم جنود الأتراك في الجيوش الساسانية والسّامانية والفارسية من عام 488 إلى عام 541م.
وبدأ إسلام الأتراك في غزوة تبوك، عندما جاء الرسول محمد (ص) إلى خيمته بعد زيارة خيم الجنود، سأله الصحابة من أين جئت يارسول الله؟ أجابهم أنه أتى من خيمة الأتراك قبل مجيئه إليهم. وهكذا تعرفنا أن الأتراك أسلموا وقاتلوا بجانب العرب ولو بأعداد قليلة. فبدأ الأتراك بتحسين علاقتهم مع المسلمين وخاصة بعد فتح إيران من قبل الخليفة عمر بن الحطاب فدخلوا الإسلام مجموعات. ولكن بعد خلافة عبيد الله بن زياد الخليفة الأموي
في العصر VIII دخلوا أفواجاً وقبائل كثيرة، أي بعد فتح ما وراء النهر.
والأتراك أسّسوا 16 إمبراطورية مع دول عديدة:
الأتراك المسلمة:
منها دولتان إسلاميتان كبيرتان وهما الدولة السلجوقية والإمبراطورية العثمانية، وثلاث دول إسلامية صغيرة وهم " قره خانلار (الخاقانية، الإلهانية) ملكهم صدّوق بغاري خان. وغازناللار (الغزنويون) وملكهم محمود. وهارزام شاهلار (الخوارزم شاه) ويعني البحر لقد أطلق على بُحيرة أرال، لقد أغتيل أخر ملكهم جلال الدين منكو بيرني عام 1231م، وكان والده قطب الدين محمد بن أنوش تكين الصوفي النحوي. ثم نزحوا إلى دول قارة أسيا وأفريقيا وأوروبا وفتحوا دولاً كثيرة. وسأذكر الدول التي شكلها وحكمها الأتراك: إمارة الزنكنة: لقد شكلها أتراك الأتابكة والأرتقيون والنكنة (وهم من السلجوقيين ومؤسسه نور الدين الزنكني)، عاشوا في العراق وسكنوا في موصل. أما في اربيل تشكلت إمارة الأتابكة ومؤسسه مظفرالدين كوكبوري باشا (وهم أيضاً سلجوقيون)، وإمارة بني زين الدين كوجك ودولة الجلائرون (وهم من المغول). وفي مدينة كركوك وإسمه القديم (كرخيني) مع مناطق جبل حمرين، شكلوا الإمارة الإيواقية أو الإيوانية (وهم من العثمانيين)، وإمارة بني قبجاق، والأرتقيون بالإضافة إلى دولتهم في أذربيجان، والإيلخانيون والتيموريين (وهم من المغول) بالإضافة إلى العراق شكلوا دولتهم في الشام. وفي مصر دولة الطلونيين والأخشيديون مع سلالة محمد علي باشا. وفي الشام دولة الأتابكة. وبعد سقوط الدولة العثمانية، بقيت الشعوب التركية تعيش كمواطنين في إيران وأفغانسان وبلاد الشام وبلغاريا ويونان والصين ويوغسلافية وبوسنة هرسك وأمريكا، وفي السنوات الأخيرة في كافة دول أوروبا، عدا الجمهوريات التركية "أوزبكستان وقازاقستان وقيرغزيا وتركمانستان وآذربيجان". وهناك أتراك مستتركة من الجراكسة (الشركس) وغيرهم عاشوا في مصر والأردن واليمن.
الأتراك الغير المسلمة:
الهون الكبيرة ـ هون الغرب ـ هون أوروبا ـ الهون الأبيض ـ كوك تركلار ـ أفار ـ حضر ـ أويغور ـ التون أوردو ـ بيوك تيمور ـ بابور[1]. وأكثرهم عاشوا أسيا الوسطى والصغرى من روسيا وصين وهنكاريا وبلغارية وغير ذلك، تفرّقوا عن المسلمين الأتراك، لأسباب دينية أو سياسية. لذا فلن يبقى أي ارتباط أو علاقة بينهما، إلاّ في تاريخهم المشترك في بطون الكتب.
2011